القائم بأعمال مدير مركز “الإسكوا” للتكنولوجيا: “درع البلاد” منصة رائدة للتنمية المستدامة

قالت القائم بأعمال مدير مركز “الإسكوا” للتكنولوجيا التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا جويل يزبك، إن مبادرة درع “البلاد” للمسؤولية الاجتماعية للشركات تُعد واحدة من المبادرات الرائدة التي تسلّط الضوء على الإنجازات المتميزة للشركات الوطنية والإقليمية، وتسهم في الوقت ذاته في ترسيخ ثقافة التنمية المستدامة بمفهومها الشامل.
وأوضحت أن هذه المبادرة لا تُعنى فقط بتكريم المؤسسات، بل تحمل رسالة أعمق تتمثل في تعزيز قيم العطاء والمسؤولية تجاه المجتمع والبيئة.
وأكدت يزبك أن أهمية هذه الجائزة تكمن في قدرتها على إبراز الدور الريادي للشركات في خدمة قضايا المجتمع والبيئة، وتمكين المرأة، إضافة إلى تجسيد مبدأ الشراكة الفاعلة بين مختلف الأطراف من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن الجوائز التي تحاكي هذا التوجه تشكّل منصة تفاعلية لتشجيع المؤسسات على التنافس الشريف في مجال المسؤولية الاجتماعية، بما ينعكس بشكل إيجابي على المجتمعات المحلية.
وأضافت يزبك أن الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركات والمؤسسات في هذا المجال تُترجم التزامًا راسخًا بمسؤوليتها الوطنية، حيث خصص العديد منها إمكانات وموارد مهمة لإحداث أثر ملموس في المجتمع البحريني، وحماية البيئة، ودعم تمكين المرأة والشباب. واعتبرت أن هذه الممارسات تمثل عملًا دؤوبًا ومستدامًا يتجاوز حدود المبادرات الفردية ليشكّل رافدًا أساسيًّا من روافد التنمية.
وشددت على أن العمل الجماعي والتعاون البنّاء بين القطاعين العام والخاص يُعد السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة أن الشراكة في مثل هذه المبادرات تسهم بشكل مباشر في تعزيز التنمية الشاملة، وبناء مجتمعات قوية، وترسيخ شراكات طويلة الأمد. وأوضحت أن الاستفادة من الخبرات المتنوعة التي تقدمها المؤسسات العامة والخاصة، إلى جانب المجتمع المدني، هو ما يمنح هذه المبادرات قيمتها الحقيقية ويضمن استدامة أثرها.
كما لفتت يزبك إلى أن المشاركة في الجائزة تمثل تعبيرًا صادقًا عن إيمان راسخ بأن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تكامل الجهود وتوحيد الرؤى بين جميع الأطراف المعنية.
وأكدت أن الأمم المتحدة عبر أذرعها المختلفة، ومنها “الإسكوا”، تشجع مثل هذه المبادرات التي تضع الإنسان في قلب التنمية وتجعل من الاستدامة خيارًا استراتيجيًّا للمؤسسات.
وقالت إن “الإسكوا” تشيد بمبادرة مؤسسة “البلاد” الإعلامية، التي تلعب دورًا محوريًّا في نشر ثقافة الابتكار وتعزيز حضور الشركات في مجال التنمية، مشيرة إلى أن هذه الجهود تسهم في تمكين المجتمع وخلق بيئة قادرة على تحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا وعدالة.
وختمت يزبك بالإشادة بدور مؤسسة “البلاد” الإعلامية في الاحتفاء بالشركات الخاصة للسنة الرابعة على التوالي، معتبرة أن هذا الاستمرار يؤكد جدية المؤسسة في دعم وتشجيع القطاع الخاص على ترسيخ قيم الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
وأوضحت أن التنافسية المهنية التي تميز الجائزة تعكس رؤية واضحة تهدف إلى خدمة المجتمع البحريني، وإبراز النماذج الملهمة التي تُشكل قدوة لبقية المؤسسات على المستويين المحلي والإقليمي.

[email protected] +973 6660 6669